القصة المثيرة لراعي الغنم من المغرب العميق يكرم سائحتين بدون مقابل
انتشر على اوسع نطاق فيديو صورته سائحة فرنسية رفقة صديقتها بأعماق المغرب وقد أثار الجدل في اوروبا و عموم تراب المملكة.
وقد التقت السائحتين الفرنسيتين اللتان تتجولان في منطقة معزولة بإقليم تنغير، بالراعي امحمد المكي وقد مد لهما الخبز في اول لحظة و رفض تسلم المقابل مما أثار دهشة السائحتين من كرم الراعي الذي لا يملك سوى نعاجه ولا ينتظر المقابل.
طلبت السائحتان من امحمد مرافقته إلى مسكنه ليروا والده فوافق على ذلك ورافقهما وقدم لهما ما يملك من طعام وشراب.
وتمكن من التواصل معهما بشكل جيد دون أن يلج المدرسة، ففي بعض الأحيان يستعمل كلمات فرنسية وأحيانا أمازيغية وكذلك الإشارات.
وبعد أن قضوا معه وقتا ممتعا رافقهما لكي يغادرا ولكن السائحتان بدتا كأنهما تودان البقاء أكثر في مسكن هذا الرجل مع والده الذي يفترشان فيه الأرض و غطاؤهما السماء. رافقهما الى الطريق و التقى بصديقه اسماعيل ليوصلهما إلى حيث تركتا سيارتهما. وفي الطريق استغل فتره استراحة ليطبخ لهما كأسا من الشاي والذي تعجبتا من كيفية اعداده و مذاقه الرائع.
حياة امحمد المكي
امحمد المكي شاب ذو 30 ربيعا لم يستطع يلج المدرسة لأن ولده منعه لكي يساعده في رعي الأغنام بحجة ان "المدرسة حرام".
امحمد المكي فنان تشكيلي يرسم وينقش على الأحجار بأدوات بسيطة (حجر ومسمار) وكانت رسومه متقنة إذ أنه يستطيع رسم كل ماتراه عينه من حيوانات ووجوه و منازل وقصبات ...
قصة امحمد المكي أثارت الجدل في مواقع التواصل الاجتماعي بفضل كرمه وجوده وعدم انتظاره المقابل وحبه للخير ومساعدة الناس.
وقد استطاع أن يروج لمنطقته بطريقة عفوية وقد كسب تعاطف الكثير من الناس داخل وخارج المغرب نظرا للحالة التي يعيشها الرحل خصوصا في فصل الشتاء و الجفاف.
أكتب تعليقا على هذا الموضوع او سؤالا