أخر الاخبار

لماذا الناس لا يقدمون شكايات.. ؟ ماذا ستخسر ان اشتكيت؟

 ماذا ستخسر ان اشتكيت !؟

اهمية الشكاية


"ما الذي سيتغير اذا اشتكيت" تلك عبارة لطالما كانت الجواب عندما يسيئ موظف لمواطن او زبون. و انا بدوري أجيبه [ماذا ستخسر إن اشتكيت..؟]

إن ثقافة تقديم شكاية، عندما يقتضي الامر ذلك، شبه غائبة في مجتمعنا رغم وجود مكاتب و اماكن خاصة و ربما أرقام اتصال لنفس الغرض. 

في الحقيقة، قد يكون احتمال نجاعة هذه الشكاية ضئيل إلا انه اساسي و السبيل الاول لتجويد المرفق العمومي و الخصوصي ايضا. 

و تتضح اهمية الشكاية في القطاع الخصوصي حيث ان الزبون الذي يدفع ماله لقاء الخدمة، يجب عليه ان يعي بحقوقه كاملة و ان يطبق مقولة " الزبون يعتبر ملكًا ". كما يجب على هذا الأخير ان لا يتردد بتقديم الشكاية عندما يحس بإهانة او سوء معاملة و ان لا ينتقص من اهميتها. 

واما في القطاع العمومي، فإن الشكاية عند سوئ المعاملة أو الابتزاز قد تضع حدا لهذه الممارسات خصوصًا عند تراكم الشكايات على خدمة او مصلحة معينة. فلطالما يتباهى المسؤولون بجودة الخدمات فقط لانعدام الشكايات او قلتها، وهذا لا يعدو ان يكون الحقيقة.

و بهذا فان الشكاية، كل ما اقتضى الامر ذلك، السبيل الاساسي، في نظري، لتجويد الخدمات العمومية منها و الخصوصية خصوصا عند تراكمها. ففي هذه الحالة، لا يجد المسؤول ملاذًا سوى التدخل لتفادي تفاقم الوضع.

طارق السباعي | غشت 2022





تعليقات